في حالة نادرة جدا؛ تمكن فريق طبي متخصص بمستشفى النبلاء الحديث بالعاصمة صنعاء، من اكتشاف وجود قلب لأحد المرضى في الجهة اليمنى من جسده . حيث القلب اليميني هي حالة خلقية نادرة يكون فيها القلب متجهًا إلى جهة اليمين بدلًا من جهة اليسار (موقعه الطبيعي). يمني يكتشف قلبه
ففي مشهد مروع وسط أحد شوارع العاصمة كان المواطن / مساعد صالح هادي البالغ من العمر (43) عاما على موعد مع لحظة فارقة في حياته فأثناء أشتباك مسلح أندلع في منطقة هبرة تعرض لأصابة مباشرة بطلقات نارية في الجهة اليسرى من الصدر وفي موقع عادة مايكون متميز بوجود القلب فيه وأثناء ذلك تم إسعافه وبصورة مباشرة الي #مستشفى#النبلاء#الحديث الواقع بمنطقة سعوان وبعد إجراء الاسعافات الأولية اللازمة تفاجئ الجميع وفي مقدمتهم الكادر الطبي بوجود قلب المصاب بالجهة اليمنى خلافا لما هو معتاد ومتعارف عليه وجوده في الجهة اليسار .
وما يلفت الانتباه بأن هذه الحالة تعد من الحالات الطبية النادرة وتسمى بانقلاب وضع القلب ( Situs inversus totalis )
يمني يكتشف قلبه
وأن هذه المفارقة النادرة كانت سببا في نجاة المصاب من موت محقق بعد أن خضع في المستشفى الي علاج طبي مكثف تحت عناية خاصة وبعد إنقضاء فترة العلاج والمتابعة بالمستشفى عاد الي بيته وأسرته المكونه من زوجه وستة أبناء بصحة وعافيه .
مايستدرك هنا بأن بقاء مساعد حي بعد إصابته كان دليلا على أن القدر قد يتدخل بطريقة عجيبة لحماية البعض وأن ما قد يبدو مأساويا في لحظته قد ينقلب الي إستثناء ومعجزة ليصبح حدث وقصص تروى .
يمني يكتشف قلبه
اقرأ أيضا تعرف على مستشفى النبلاء الحديث
معلومات :
#القلب_اليميني Dextrocardie# يكون فيه القلب في الجهة اليمنى من جسم الإنسان
القلب اليميني (Dextrocardia) عبارة عن حالة طبية نادرة يكون فيها القلب أقرب إلى الجهة اليمنى من الجسم بدلاً من يساره. القلب اليميني عبارة عن عيب خلقي، بمعنى أن الشخص يولد بهذا العيب علماً أن نسبة انتشار القلب اليميني لا تتعدى الـ 1% من مجموع سكان العالم.
في بعض الحالات قد تكون الحالة أكثر تطوراً، فيولد الإنسان بحالة تدعى القلب اليميني المعزول، أي أنه من الممكن أن تترافق مع هذه الحالة تغيير أماكن الكبد والطحال وبعض الأعضاء الأخرى في الجسم إلى الجهة المقابلة للموقع الأصلي.
حتى الان من غير المعروف الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالقلب اليميني، فخلال مرحلة نمو الجنين قد ينمو القلب ليكون متجها إلى الجهة اليمنى من الجسم، لكنه يعمل بشكل طبيعي ويكون بحالة صحية جيدة.
في حالات معينة يترافق هذا العيب الخلقي مع مشاكل في القلب وأعضاء أخرى في الجسم مما يستدعي التدخل الطبي بهدف إجراء جراحة لتصحيح الوضع.
لا تظهر على الشخص المصاب بالقلب اليميني المعزول أية أعراض في معظم الحالات، وعادة ما يتم اكتشاف الأمر عند خضوع الشخص للأشعة السينية (X-ray) أو التصوير بالرنين المغنطيسي.
بعض الأشخاص المصابين بالقلب اليميني المعزول يكونون عرضة بشكل أكبر من غيرهم للإصابة بالتهاب الرئة والجيوب الأنفية.
الإصابة بهذه الحالة الطبية تؤدي إلى خفض كفاءة عمل الأهداب (cilia) الموجودة في الرئتين، هذه الأهداف تعمل على تنقية وتصفية الهواء عند التنفس من الجراثيم والفيروسات بهدف حماية الرئتين من الإصابة بالأمراض والعدوى المختلفة، بالتالي في حال انخفاض الكفاءة في عملها تكون الرئتين أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
إن أثرت الإصابة بالقلب اليميني على عمل القلب فهذا من شأنه أن يؤدي إلى ظهور عدد من الأعراض المختلفة مثل:
بعض الأطفال الذين يعانون من القلب اليميني قد يواجهون وجود ثقوب في الحاجز الفاصل بين حجيرات القلب ليكون الاطفال عرضة للإصابة بحالة طبية تدعى النفخة القلبية (Heart murmur).
ليس هذا وحسب، بل من الممكن أن يلد الأطفال المصابين بالقلب اليميني بلا طحال، وهو عضو أساسي ومهم في الجهاز المناعي ليكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى المختلفة.
من الضروري أن يتم علاج القلب اليميني في حال كان له أثر على الأعضاء الأخرى في الجسم، وذلك عن طريق الخضوع لعلاجات جراحية يتم تحديدها من قبل الطبيب والمختصين.
من الممكن أن يصف لك الطبيب بعض المضادات الحيوية لتقليل خطر إصابتك بالعدوى في حال عدم وجود الطحال أو عدم قيامه بعمله بالصورة الصحيحة.
إن كنت مصاباً بالقلب اليميني سيطلب منك الطبيب الخضوع لعدة فحوصات بشكل منتظم لضمان سلامتك وصحتك.
عادة ما يعيش هؤلاء الأشخاص حياة طبيعية وبالأخص إن تمكنوا من مراعاة صحتهم واتباع اجراءات وقائية تحميهم.