إحتفى المستشفى اليمني الفرنسي الثلاثاء، بذكرى المولد النبوي الشريف 1447هـ -على صاحبة وآله افضل الصلاة والسلام – وذلك بفعالية خطابية وإنشادية أقامها المستشفى إبتهاجاً بقدوم المولد، وشهدها أمين عام المجلس المحلي بالوحدة الدكتور خالد أحمد حُميد، والعقيد بشير المغربي مدير المنطقة الامنية ورئيس مجلس إدارة المستشفى اليمني الفرنسي الدكتور عاصم البُصلاني، والنائب الأول لرئيس مجلس الإدارة ألاستاذ/ محمد احمد زبارة ونائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الخارجية الاستاذ/أحمد عبدالملك علامه ومدير عام المستشفى الاستاذ/ نبيل السياغي.
وخلال الفعالية -التي إنعقدت برعاية وزير الصحة والبيئة الدكتور علي عبدالكريم شيبان، وبدأت بتلاوة آيات من الذِكر الحكيم، تلاه النشيد الوطني، والوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على الشهداء وعلى رآسهم رئيس واعضاء الحكومة أكد مدير عام الإدارة العامة للتوعية والتثقيف الصحي بوزارة الصحة الدكتور يوسف الحاضري، إن مولد الرسول الأعظم -صلوات الله عليه وعلى آله- يُمثِّل مولداً للأمة وللبشرية التي إنطلق بها في رحاب النور والحب والتآخي والتآلف، وسار بها في معارج الرُقيَّ والتحضُر، وأعاد لحياة الإنسان إعتبارها كأقدس شيء، وللإنسان قيمته الحقيقية كخليفة لله في الأرض، وحفَّز العقول على الفكر والإبداع والبحث عن الحقائق، وهذَّب النفوس والسلوك الفردي والجماعي بما جاءت به الرسالة المحمدية المطهرة، وحثَّت عليه وألزمت به من مكارم الأخلاق ومحامد الصفات وفضائل الآثار والأعمال، فإنتظم سلك الحياة على خير مثال وإستقام أمرها وصلُحت كل شؤونها.
فيما شدَّد مدير منطقة الوحدة الأمنية العقيد بشير المغربي، على الجميع، بأهمية التفاعل مع فعاليات المولد النبوي، تجسيداً لقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، متناولاً الدلالات العميقة لإحياء المولد النبوي، كرسالة للعالم بتمسك أبناء الشعب اليمني بالهوية الإيمانية، والسير على نهج الرسول الكريم بعزيمة وإرادة إيمانية جهادية.
وإستعرض المعاني التي تحملها المناسبة العظيمة، مؤكداً أن الذكرى تترافق مع الموقف المتصاعد للشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة، والدعوة لتعزيز التفاعل الجماهيري مع المناسبة لإظهار المحبة والولاء للرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام.
وإعتبر إحياء ذكرى المولد النبوي، محطة تربوية مهمة لاستخلاص الدروس الإيمانية، وتعزيز وعي الأجيال وتحصينهم من مخاطر الغزو الثقافي الغربي الصهيوني الهادف إلى طمس الهوية الإيمانية وفصل الأمة عن نبيها ومبادئها وقيمها الدينية، حاثاً الجميع على التحشيد والحضور في الفعالية المركزية الخميس المقبل في ميدان السبعين لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، بما يليق بعظمة ومكانة صاحبها.
من جانبه، عرَّج المدير الطبي للمستشفى الدكتور عبدالله الأبيض، على سمو الغايات والأهداف التي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجاهد لتحقيقها من أجل خير البشرية ورِفعة الإمة الإسلامية، مستنكراً واقع الأمة الإسلامية اليوم وماهي عليه من ذِلة وضُعف، وحاجتها للعودة إلى التأسي بالرسول الأعظم والتمسك بما جاء به من كتاب الله وسنته المطهرة، وتجسيدها في الحياة، والإعتزاز بالعقيدة وحفظها، حتى تتحقق لها العزة والكرامة.
المستشفى اليمني الفرنسي يحتفي
وإستعرض مراحل جهاد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والمشقَّات التي واجهها من أجل إيصال رسالة الرحمة وأنوار الهدى للعالمين، حتى أدى الأمانة وبلَّغ الرسالة القائمة على أركان العدالة والمساواة وتحرير العقول والنفوس من أغوار الجهل وأغلال التخلف والخرافات، إلى نور العلم والإيمان وسعادة الدنيا والآخرة.
بدوره، إعتبر مدير المنشآت الطبية الخاصه بمكتب الصحة بالامانة عبدالرحمن معوضة، إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، محطة للتذكير بسيرة الرسول العطرة وتعزيز التمسك به والإقتداء بنهجه القويم، مؤكداً أن موقف الشعب اليمني المساند والمناصر لغزة والشعب الفلسطيني، يعتز به كل حر في العالم.
ولفت إلى التضحيات الجسيمة التي يقدمه اليمن في سبيل الله ونصرة المستضعفين والمظلومين في غزة الذين يتعرضون لأبشع مجازر وجرائم إبادة وتجويع من قبل العدو الصهيوني في ظل تخاذل وصمت عربي وإسلامي مشين، مجدداً التأكيد على ثبات الموقف اليمني في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة، مهما كانت التضحيات.
المستشفى اليمني الفرنسي يحتفي
تخلل الفعالية -بحضور نائب مدير منطقة الوحدة الأمنية العقيد أبو الحسن الحاشدي، وقيادات محلية وتنفيذية وإشرافية وشخصيات إجتماعية والكادرين الطبي والإداري للمستشفى اليمني الفرنسي- تخللها قصائد شعرية، وأناشيد وموشحات وفقرات أخرى متنوعة، وكلمات متعددة، عبّٙرت جميعها، عن مكانة الرسول الأعظم في قلوب اليمنيين.