تتصدر المواجهة الحالية بين ايران واسرائيل الى ميدان اختبار لتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يستخدم كسلاح استرتتيجي في الهجوم والدفاع وحرب المعلومات ، تستند هذه التحليلات الى احدث التطورات في الحرب منذ ٣ ايام وما قبلها:
١. استخدمت طائرات مسيرة هجومية صغيرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لاختراق منظمومات الدفاع الايرانية ما سمح بغارات جوية واسعة النطاق شمل ٢٠٠ موقع بما في ذلك نطنز وفوردو.
٢. اعتمد الكيان الاسرائيلي في منظوماته الدفاعية (القبة الحديدية) المدعومة بتحليلات الذكاء الاصطناعي ضد الصواريخ والطيران المسير لتقييم التهديدات وتنفيذ التصدي ما سمح بصد عدد من الصواريخ التي اطلقتها ايران والمقدرة باكثر من ٥٠٠ حتى اليوم.
٣. كما اعتمد الكيان الاسرائيلي نظام اغتيالات يعمل بالذكاء الاصطناعي يسمى “زهرة الخزامى” تعقب من خلاله وتعرف على اصوات ووجوه وتحركات شخصيات في النظام الايراني وقام باغتيالها دون مراجعات بشرية.
٤. على الطرف الاخر تظهر ايران مصنفة على راس الدائرة الثانية من القوى العظمى الالكترونية في العالم بفضل قدراتها السيبرانية المتطورة بشكل كبير. اذ تنظر ايران الى قدراتها السيبرانية على انها عنصر رادع وداعم لقدراتها العسكرية معتمدة في ذلك على هجمات التعطيل والتدمير والاختراق وجمع المعلومات.
٥. استهدفت ايران معهد دايزمان للعلوم في رحوفوت، وهو مركز ابحاث اسرائيلي شديد السرية يوصف ب “العقل النووي الاسرائيلي”. المعهد محجوب عن خرائط “قوقل” ويطور تقنيات حساسة مثل انظمة الملاحة البديلة عن GPS والحرب السيبرانية والذكاء الاصطناعي العسكري. ونجاح مثل هذه الضربة يشير الى دقة استخباراتية غير مسبوقة مدعومة بتحليل الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي والحرب الايرانية
لذلك فان المشهد العسكري الحالي في المنطقة يعتبر الاكثر تقنية والاكثر سرعة والاكثر ذكاءا عبر التاريخ.
الذكاء الاصطناعي والحرب الايرانية
ا.د/ مجاهد ناصر الجبر – استاذ الذكاء الاصطناعي المشارك
رئيس الجامعة التخصصية الحديثة
اقرأ أيضا :تاريخ الذكاء الإصطناعي – الدكتور مجاهد الجبر *