دعا الدكتور محمد الريدي المدير الطبي بمستشفى الدكتور هاشم العراقي، لوضع حد لتلك المآسي اليومية التي يرتكبها المشعوذون من دعاة الطب الشعبي بحق المرضى والعمل على رفع معدل الوعي لدى المواطنين والتوسع في إقامة الخدمات الصحيه وتوزيع الأطباء على كافة المناطق اليمنية .
ونشر الدكتور محمد الريدي منشور في صفحته على الفيس بوك، لصور تظهر تدهور الحالة الصحية لشاب عمره لايتجاوز أربعون عاما، كان ضحية لهذه الممارسات الخاطئة، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، ووصوله المستشفى بحالة حرجة .
ويقول نقلا عن مرافقي المريض “كما يقول مرافقوه ظهرت ندبات وبقع مخضرة في مناطق مختلفة من الجسم،هو بالطبع في منطقة ريفية في إحدى القرى أخذوه إلى المعالج المعروف في تلك المنطقة والذي يعالج جميع الأمراض بالأعشاب وكذلك جلسات رقية شرعية وزيوت ،نصحه في الحال بعمل حجامة في أسرع وقت مع جلسات كل ثاني يوم للرقية ،متعللا بأنه مصاب بمس شيطاني خبيث أحرق جسمه ،في الحال أستجاب الرجل ومرافقوه لذلك وعمل مانصح به بعد أيام حس بفتور شديد وبدأت عليه علامة الدوخة وفقدان الوعي فحس الأهل بالخطورة فأسعفوه للمستشفى وهو في حالة غيبوبة تامة وانعدام تام للوعي ،قام الأطباء بعمل الإجراءات الطبية الأولية والتحاليل وعمل أشعة مقطعية حيث وضحت الفحوصات نقص حاد في الصفائح الدموية ووصولها إلى 13ألف ،حيث أن البالغ تكون نسبة الصفائح الطبيعية من 150الف إلى 450ألف ،ووضحت الأشعة المقطعية بوجود تجمع دموي تحت الأم الجافية ضاغط على أنسجة الدماغ وعامل إنسداد وإستسقاء للدماغ” .

ويضيف “ماحدث وضح أن المريض كان لديه مرض نقص الصفائح الحاد الغير معروف ،فبدلا من عرضة على المختص لعمل التحاليل لتشخيص المرض ومعالجة هذه الحالة المعروفة والتي من السهولة معالجتها والحد من مضاعفاتها، عرض على أحد المشائخ فنصحه بالحجامة فزادت من إستهلاك الصفائح الناقصة أساسا مما تسبب في عمل نزيف حاد في الدماغ ودخول المريض في هذه الحالة” .

ويختتم الدكتور الريدي ” تراكمات كثيرة أدت إلى مانحن عليه اليوم من ظهور هؤلاء المشائخ واضطرار المواطن الريفي للجوء اليهم والمتسببين في ذلك كثيرون كلا مشترك بنسبة معينة ،
لكن مايجب عليه الآن هو وضع حدود لتلك المآسي اليومية ورفع معدل الوعي لدى المواطن والتوسع في إقامة الخدمات الصحيه وتوزيع الأطباء على كافة المناطق اليمنية”.