على مدى سنوات من العمل الدؤوب والتفاني، سطّر البروفيسور مجاهد معصار مسيرة استثنائية جمعت بين التميز الطبي، الريادة التعليمية، والقيادة الإدارية. لم يكن مجرد طبيب أو أكاديمي، بل كان شخصية ملهمة تركت بصمة واضحة في كل مجال خاضه، متحديًا الظروف، ومؤمنًا بأن التغيير يبدأ من الداخل.
- الريادة في المجال الطبي
قاد الدكتور مجاهد مبادرات صحية نوعية، وأسهم في تطوير الممارسات السريرية، وشارك في أبحاث طبية هدفت إلى تحسين جودة الرعاية الصحية في اليمن. وكان له دور محوري في تدريب وتأهيل الأطباء الشباب، حيث غرس فيهم قيم الالتزام المهني والرحمة الإنسانية، ليصبحوا امتدادًا لرؤيته الطبية النبيلة.
- التميز في التعليم الطبي
امتد عطاؤه إلى قاعات المحاضرات، حيث كان منارة علمية لطلبة الطب. ساهم في إعداد مناهج تعليمية حديثة، وأشرف على العديد من الرسائل العلمية، وكان له حضور فاعل في المؤتمرات والندوات الأكاديمية. وقد ساهم بشكل كبير في تطوير التعليم الطبي في اليمن، خاصة من خلال قيادته لجامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية.
*قيادة إدارية حكيمة
لا يُذكر المجلس الطبي الأعلى إلا ويُذكر معه اسم البروفيسور مجاهد معصار، الذي أدار المجلس بكفاءة عالية، واضعًا ضوابط مهنية صارمة بعيدًا عن الفوضى والمجاملات. اتخذ قراراته بشجاعة، رغم ما واجهه من حملات انتقاد وتشويه، مؤمنًا بأن المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
- أبرز الإنجازات تخريج أكثر من 1500 طبيب وطبيبة مؤهلين لتقديم خدمات صحية عالية الجودة تنظيم مؤتمرات علمية ناقشت قضايا صحية ملحة في المجتمع اليمني تأسيس برنامج البورد اليمني في الجراحة العصبية إطلاق برامج الدراسات العليا وتحديث المناهج الطبية دعم التعليم الطبي المستمر والمبادرات المجتمعية في ظل ظروف الحرب والحصار .
- إرث لا يُنسى
يُنظر إلى البروفيسور مجاهد معصار كأحد أعمدة التعليم الطبي في اليمن، ورجل أوقد شمعة في زمن الظلام، كما وصفه بعض الإعلاميين. إرثه يتجلى في أجيال من الأطباء الذين تتلمذوا على يديه، وفي مرضى استعادوا صحتهم بفضل رعايته، وفي مؤسسات طبية وتعليمية أصبحت أكثر كفاءة بفضل قيادته .
البروفيسور مجاهد معصار